Via Premium

تبدأ صحة الجسم العامة وحالته العقلية من صحة الأمعاء  حيث تعد الأمعاء  هي الدماغ الثاني في الجسم .، لذلك يجب على الإنسان التغلب على الصراعات الداخلية وتغيير بعض وجهات النظر تجاه نمط الغذاء والصحة..

وبالحديث عن صحة القناة الهضمية، تشارك الأمعاء والميكروبيوم ( الفلورا ) في الجسم   في العمليات الحيوية المختلفة  ، مثل عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية. لذلك  تنعكس سلامة الجهاز الهضمي على الصحة العامة فقد تسبب الانزعاج والمرض من جهة أو قد تحسن من الحالة الصحية من جهة أخرى .

  كما تنعكس حالة الجهاز الهضمي السيئة بشكل سلبي على جهاز المناعة، مقدار الوزن ، الجلد ، مستوى الطاقة ، والحالة العقلية.

لذلك يجب معرفة نوع الميكروبيوم ( الفلورا ) والحفاظ عليها من خلال تحديد نمط الغذاء والحياة  فإن الميكروبيوم من آلاف البكتيريا المختلفة التي تتعايش معها الأمعاء ومناطق أخرى من الجسم ، وتضم أنواع مفيدة وضارة ، لذلك يشكل الحفاظ على البكتيريا المفيدة والتخلص من البكتيريا الضارة عامل مهم  في حماية الأمعاء وصحة الجسم بشكل عام  ،و بهذا يكون للميكروبيوم دور هام في صحة الأمعاء ، كما أنه مسؤول عن الصحة العامة الجسدية والعقلية .

يعد الجهاز الهضمي مسؤول عن كامل عملية تناول الطعام من البداية حتى  النهاية  ،والذي بدوره يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة ، لذلك عند تراجع صحة الأمعاء سيحدث العديد من التظاهرات المرضية التي تتجاوز مشاكل المعدة وسوء الهضم ، حيث تتطور أعراض لا تتعلق بالجهاز الهضمي مثل ، حالات فرط التحسس  كالربو وفرط التحسس الغذائي  ، زيادة الوزن ، نقص المناعة وأمراض المناعة الذاتية ، إضافة للعديد من المشاكل العصبية مثل القلق أو الاكتئاب ، التعب ، الأرق ، تقلبات المزاج ، الصداع وخاصة الصداع النصفي ودماغ ضبابي قليل التركيز ، كما نشاهد  بعض أمراض الغدة الدرقية و عدة تغيرات جلدية مثل الأكزيما وحب الشباب والصدفية كما نلاحظ حدوث حالات التهابية ودهان مشترك ، وبالتأكيد وجود بعض الأعراض الهضمية العامة مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ .

لذلك لابد من الحفاظ على الأمعاء بصحة جيدة وتأمين ميكروبيوم متوازن ، ويتحقق هذا الأمر  بمراقبة الأعراض التي قد تكون غير معوية ولكن في حال وجو هذه الاضطرابات المعوية لابد من التخلص منها وحماية القناة الهضمية بالقيام بعدة إجراءات لا تتعلق فقط بنمط الغذاء وإنما بتجنب الأطعمة المعلبة  والأطعمة الدسمة إضافة  لتقليل السكريات ، والتقليل من الألبان والغلوتين ومشتقاتها ، الامتناع  عند التدخين والكحول والملوثات البيئية ، التوقف عن التناول العشوائي للمضادات الحيوية ، والحفاظ على الحالة النفسية بالتخفيف من التوتر ، وبالمقابل يجب أيضاً القيام بعدة تصرفات تفيد في صحة الأمعاء والصحة العامة مثل تناول الأطعمة الحاوية على  البريبايوتك والبروبيوتيك أو مكملاته (الشوفان والموز والتوت والحمص والعدس والفاصوليا والهليون والخرشوف والثوم) ، إضافة للتركيز على الغذاء النباتي والألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهة والبقوليات والمكسرات والبذور ، و الأعشاب  مثل الشمر ، البابونج ، الدردار الزلق ، الزنجبيل ، النعناع ، جذر الهندباء ، الجنطيانا ، عرق السوس والثوم والاعتماد على دهون أوميغا 3 و الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ، ميسو ، مخلل الملفوف ، الكيمتشي ، التمبيه ، الكمبوتشا والكفير وهناك العديد من الأمور الواجب القيام بها مثل تناول الطعام ببطء و النوم بشكل كافي والممارسة الدورية للرياضة ، كما يجب وجود أصناف متنوعة مختلفة في الطعام ،  والحفاظ على الجسم ضمن رطوبة جيدة .

بالحفاظ على الصحة العامة تتحسن إمكانيات الجسم بالكامل ، ويحدث ذلك  عند القيام بتصرفات صحية واعية وعندها سيكون الجسم قادر  على العمل بشكل أفضل وبفاعلية أكبر ،   ومن هذه التصرفات  الاعتماد على نوع معين من الأغذية والتخلص من بعضها ومعرفة تأثير هذه التغيرات على الصحة العامة ، ويتحقق ذلك بالتغير البطيء التدريجي في عادات تناول الطعام ، والاعتماد على تدوين الملاحظات ، والالتزام بالعادات ، والتأمل الذاتي .

وأخيراً ، قد تكون الأخطاءُ الطبية  قاتلة ً وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن تلافيها أو إصلاحها مثل التشوهات والعاهات الدائمة 

  لذلك يجب دائماً اختيار الكوادر الطبية الاحترافية و المشافي الكبيرة الحاصلة على كافة التراخيص و الموافقات الرسمية من وزارة الصحة التركية و هذا ماتقدمه لكم Via Premium

مشاركات أخرى